نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 314
رؤوسكم ومقصرين لا تخافون ) [1] فكان الأمر في ذلك كما قال . وقال عز وجل : ( إذا جاء نصر الله والفتح * وريت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) [2] فكان الأمر في ذلك كما قال . وقال مخبرا عن ضمائر قوم من أهل النفاق : ( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ) [3] فخبر عن ضمائرهم وما أخفوه في سرائرهم . وقال عز وجل في قصة اليهود : ( قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين * ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) [4] فكان الأمر كما قال ، ولم يجسر أحد منهم أن يتمناه ، فحقق ذلك خبره ، وأبان عن صدقه ، ودل به على نبوته عليه السلام ، في أمثال ذلك مما يطول به [5] الكتاب . فصل والذي كان من أمير المؤمنين عليه السلام من هذا الجنس ، ما لا يستطاع إنكاره إلا مع الغباوة والجهل والبهت والعناد ، ألا ترى إلى ما تظاهرت به الأخبار ، وانتشرت به الآثار ، ونقلته الكافة عنه عليه السلام من قوله قبل
[1] الفتح 48 : 27 . [2] النصر 110 : 1 - 2 . [3] المجادلة 58 : 8 . [4] الجمعة 62 : 6 - 7 . [5] في " م " وهامش " ش " : بإثباته .
314
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 314