نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 235
من أجلك ، فإن كل يوم تحضره يأتي الله فيه برزقك ، واعلم أنك لن تكتسب شيئا فوق قوتك إلا كنت فيه خازنا لغيرك ، يكثر في الدنيا به نصبك ، ويحظى به وارثك ، ويطول معه يوم القيامة حسابك ، فاسعد بمالك في حياتك ، وقدم ليوم معادك زادا يكون أمامك ، فإن السفر بعيد ، والموعد القيامة ، والمورد الجنة أو النار ) [1] . ومن كلامه عليه السلام في مثل ذلك ، ما اشتهر بين العلماء ، وحفظه ذوو الفهم والحكماء ( أما بعد : أيها الناس ، فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع ، وإن الآخرة قد أظلت وأشرفت باطلاع ، ألا وإن المضمار اليوم وغدا السباق ، والسبقة الجنة ، والغاية النار ، ألا وإنكم في أيام مهل من ورائه أجل يحثه عجل ، فمن أخلص لله عمله لم يضره أمله ، ومن بطأ [2] به عمله في أيام مهله قبل حضور أجله فقد خسر عمله وضره أمله . ألا فاعملوا في الرغبة والرهبة ، فإن نزلت بكم رغبة فاشكروا الله وأجمعوا معها رهبة ، وإن نزلت بكم رهبة فاذكروا الله وأجمعوا معها
[1] وردت قطع منه في مروج الذهب 4 : 175 ، والخصال : 16 ، ونزهة الناظر : 52 / 26 ، ونثر الدر 1 : 295 . [2] في هامش ( ش ) و ( م ) : أبطأ .
235
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 235