responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 228


بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ، هاه هاه إن هاهنا علما جما - وأشار بيده إلى صدره - لو أصبت له حملة ، بل أصيب لقنا غير مأمون ، يستعمل آلة الدين للدنيا ، ويستظهر بحجج الله على أوليائه ، وبنعمه على كتابه ؟ أو منقادا للحكمة لا بصيرة له في إخباته ، يقدح الشك له في قلبه بأول عارض من شبهة ، ألا لا ذا ولا ذاك ، فمنهوم [1] باللذات سلس القياد للشهوات ، أو مغرم [2] بالجمع والادخار ، ليسا من رعاة الدين ، أقرب شبها بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه ، اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من حجة لك على خلقك ، إما ظاهرا معلوما أو خائفا ( مغمورا ، لئلا ) [3] تبطل حججك وبيناتك ، وأين أولئك ؟ الأقلون عددا ، الأعظمون قدرا ، بهم يحفظ الله تعالى حججه حتى يودعوها قلوب أشباههم ، هجم بهم العلم على حقائق الإيمان ، فاستلانوا روح اليقين ، فأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، واستلانوا ما استوعره المترفون ، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه ، وحججه على عباده - ثم تنفس الصعداء وقال - هاه هاه ، شوقا إلى رؤيتهم ) ونزع يده عن يدي وقال لي : ( انصرف إذا شئت ) [4] .



[1] في ( م ) وهامش ( ش ) : فمنهوما .
[2] في ( م ) وهامش ( ش ) : مغرما .
[3] في هامش ( ش ) : مغلوبا كي لا .
[4] الغارات 1 : 148 ، تاريخ اليعقوبي 2 : 205 ، العقد الفريد 2 : 81 ، الخصال . 186 / 257 ، كمال الدين : 290 ، تحف العقول : 113 ، آمالي المفيد : 247 / 3 ، أمالي الطوسي 1 : 19 ، تاريخ بغداد 6 : 379 وفيه إلى قوله : يستعمل آلة الدين في الدنيا ، مناقب الخوارزمي : 365 / 383 ، والتفسير الكبير للفخر الرازي 2 : 192 وفيهما إلى قوله : والمال محكوم عليه .

228

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست