نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 201
( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد ) [1] وقال جلت عظمته : ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث ) [2][3] . وجاءت الرواية : أن بعض أحبار اليهود جاء إلى أبي بكر فقال : أنت خليفة نبي هذه الأمة ؟ فقال له : نعم ، ، فقال : فإنا نجد في التوراة أن خلفاء الأنبياء أعلم أممهم ، فخبرني عن الله تعالى أين هو في السماء أم في الأرض ؟ فقال له أبو بكر : في السماء على العرش ، فقال اليهودي : فأرى الأرض خالية منه ، وأراه على هذا القول في مكان دون مكان . فقال أبو بكر : هذا كلام الزنادقة ، اغرب عني وإلا قتلتك . فولى الحبر متعجبا يستهزئ بالإسلام ، فاستقبله أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : ( يا يهودي ، قد عرفت ما سألت عنه ، وما أجبت به ، وإنا نقول : إن الله جل وعز أين الأين فلا أين له ، وجل عن أن يحويه مكان ، وهو في كل مكان بغير مماسة ولا مجاورة ، يحيط علما بما فيها ولا يخلو شئ منها من تدبيره ، وإني مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم يصدق ما ذكرته لك ، فإن عرفته أتؤمن به ؟ ) قال اليهودي : نعم ، قال : ( ألستم تجدون في بعض كتبكم أن موسى بن عمران عليه السلام كان ذات يوم جالسا إذ جاءه ملك من المشرق ، فقال له موسى : من أين أقبلت ؟ قال : من عند الله عز
[1] النساء 4 : 176 . [2] النساء 4 : 12 . [3] سنن الدارمي 2 : 365 ، الفصول المختارة من العيون والمحاسن . 161 ، وشرح النهج 17 : 201 ، وفيها صدر الحديث ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 104 : 344 / 13 .
201
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 201