responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 173


فودعه أمير المؤمنين عليه السلام وعاد إلى جيشه ، فلقيهم عن قرب فوجدهم قد لبسوا الحلل التي كانت معهم ، فأنكر ذلك عليهم ، وقال للذي كان استخلفه فيهم : ( ويلك ، ما دعاك إلى أن تعطيهم الحلل من قبل أن ندفعها إلى النبي عليه وآله السلام ولم أكن أذنت لك في ذلك ؟ ) فقال : سألوني أن يتجملوا بها ويحرموا فيها ثم يردونها علي . فانتزعها أمير المؤمنين عليه السلام من القوم وشدها في الأعدال فاضطغنوا لذلك عليه .
فلما دخلوا مكة كثرت شكايتهم من أمير المؤمنين عليه السلام ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله مناديه فنادى في الناس : ( ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب ، فإنه خشن في ذات الله عز وجل ، غير مداهن في دينه ) فكف الناس عن ذكره ، وعلموا مكانه من النبي صلى الله عليه وآله ، وسخطه على من رام الغميزة فيه . فأقام أمير المؤمنين عليه السلام على إحرامه تأسيا برسول الله صلى الله عليه وآله .
وكان قد خرج مع النبي صلى الله عليه وآله كثير من المسلمين بغير سياق هدي . فأنزل الله عز ذكره ( وأتموا الحج والعمرة لله ) [1] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( دخلت العمرة في الحج - وشبك بين أصابع إحدى يديه بالأخرى - إلى يوم القيامة ) ، ثم قال عليه وآله السلام : ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ) ثم أمر مناديه فنادى : من لم يسق منكم هديا فليحل وليجعلها عمرة ، ومن ساق منكم هديا فليقم على إحرامه . فأطاع بعض الناس



[1] البقرة : 2 : 196 .

173

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست