نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 163
وامض إلى بني سليم فإنهم قريب من الحرة " فمضى ومعه القوم حتى قارب أرضهم ، فكانت كثيرة الحجارة والشجر ، وهم ببطن الوادي ، والمنحدر إليه صعب . فلما صار أبو بكر إلى الوادي وأراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعا كثيرا ، وانهزم أبو بكر من القوم . فلما وردوا [1] على النبي صلى الله عليه وآله عقد لعمر بن الخطاب وبعثه إليهم ، فكمنوا له تحت الحجارة والشجر ، فلما ذهب ليهبط خرجوا إليه فهزموه . فساء رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك ، فقال له عمرو بن العاص : ابعثني - يا رسول الله - إليهم ، فإن الحرب خدعة ، ولعلي أخدعهم . فأنفذه مع جماعة ووصاه ، فلما صار إلى الوادي خرجوا إليه فهزموه ، وقتلوا من أصحابه جماعة . ومكث رسول الله صلى الله عليه وآله أياما يدعو عليهم ، ثم دعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فعقد له ، ثم قال : " أرسلته كرارا غير فرار " ورفع يديه إلى السماء وقال : " اللهم إن كنت تعلم أني رسولك ، فاحفظني فيه وافعل به وافعل " فدعا له ما شاء الله . وخرج علي بن أبي طالب عليه السلام ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله لتشييعه ، وبلغ معه إلى مسجد الأحزاب ، وعلي عليه