نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 16
المؤمنين عليه السلام [1] . وروى عبيد الله بن موسى ، عن الحسن بن دينار ، عن الحسن البصري قال : سهر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الليلة التي قتل [2] في صبيحتها ، ولم يخرج إلى المسجد لصلاة الليل على عادته ، فقالت له ابنته أم كلثوم - رحمة الله عليها - : ما هذا الذي قد أسهرك ؟ قال . " إني مقتول لو قد أصبحت " وأتاه ابن النباح فآذنه [3] بالصلاة ، فمشى غير بعيد ثم رجع ، فقالت له ابنته أم كلثوم : مر جعدة فليصل بالناس . قال : " نعم ، مروا جعدة فليصل " [4] . ثم قال . " لا مفر من الأجل " فخرج إلى المسجد فإذا هو بالرجل قد سهر ليلته كلها يرصده ، فلما برد السحر نام ، فحركه أمير المؤمنين عليه السلام برجله وقال له : " الصلاة " فقام إليه فضربه [5] . وروي في حديث آخر : أن أمير المؤمنين عليه السلام سهر تلك الليلة ، فأكثر الخروج والنظر في السماء وهو يقول : " والله ما كذبت ولا كذبت ، وإنها الليلة التي وعدت بها " ثم يعاود مضجعه ، فلما طلع الفجر شد إزاره [6] وخرج وهو يقول :
[1] ورد باختلاف يسير في الإمامة والسياسة : 276 ، أنساب الأشراف : 494 ، مقاتل الطالبيين : 40 ، ومثله في إعلام الورى : 161 ، والخرائج والجرائح 1 : 233 / 78 ، مناقب ابن شهرآشوب 3 : 311 . [2] في " ح " : ضرب . [3] في هامش " م " : مؤذنا . [4] في هامش " ش " : ليصلي . [5] خصائص الأئمة : 63 ، إعلام الورى : 161 ، مناقب آل أبي طالب 3 : 310 . [6] في هامش " م " : أزراره .
16
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 16