responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 144


ولما قتل أمير المؤمنين عليه السلام أبا جرول وخذل القوم لقتله ، وضع المسلمون سيوفهم فيهم ، وأمير المؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل أربعين رجلا من القوم ، ثم كانت الهزيمة والأسر حينئذ ، وكان أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية في هذه الغزاة ، فانهزم في جملة من انهزم من المسلمين .
فروي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال : لقيت أبي منهزما مع بني أبيه من أهل مكة ، فصحت به : يا بن حرب والله ما صبرت مع ابن عمك ، ولا قاتلت عن دينك ، ولا كففت هؤلاء الأعراب عن حريمك . فقال : من أنت ؟ فقلت : معاوية ، قال : ابن هند ؟ قلت :
نعم . قال : بأبي أنت وأمي ، ثم وقف فاجتمع معه أناس من أهل مكة ، وانضممت إليهم ثم حملنا على القوم فضعضعناهم ، وما زال المسلمون يقتلون المشركين ويأسرون منهم حتى ارتفع النهار ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالكف عنه ونادى : أن لا يقتل أسير من القوم .
وكانت هذيل بعثت رجلا يقال له ابن الأكوع [1] أيام الفتح عينا على النبي عليه السلام حتى علم علمه ، فجاء إلى هذيل بخبره فأسر يوم حنين ، فمر به عمر بن الخطاب ، فلما رآه أقبل على رجل من الأنصار وقال : عدو الله الذي كان عينا علينا ، ها هو أسير فاقتله ، فضرب الأنصاري عنقه ، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فكرهه وقال . " ألم آمركم ألا تقتلوا أسيرا ! " .



[1] في " ش " وهامش " م " : ابن الأكوع .

144

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست