نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 142
وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه * على القوم أخرى - يا بني - ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه * لما ناله في الله لا يتوجع يعني به أيمن بن أم أيمن . ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله هزيمة القوم عنه ، قال للعباس رضي الله عنه - وكان رجلا جهوريا صيتا - : " ناد في القوم وذكرهم العهد " فنادى العباس بأعلى صوته : يا أهل بيعة الشجرة ( 1 ) ، يا أصحاب سورة البقرة ( 2 ) إلى أين تفرون ؟ اذكروا العهد الذي عاهدتم ( 3 ) عليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، والقوم على وجوههم قد ولوا مدبرين ، وكانت ليلة ظلماء ، ورسول الله في الوادي والمشركون قد خرجوا عليه من شعاب الوادي وجنباته ومضايقه مصلتين بسيوفهم وعمدهم وقسيهم . قالوا : فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الناس ببعض وجهه في الظلماء ، فأضاء كأنه القمر ليلة البدر . ثم نادى المسلمين : " أين ما عاهدتم الله عليه ؟ " فأسمع أولهم وآخرهم ، فلم يسمعها رجل إلا رمى بنفسه إلى الأرض ، فانحدروا إلى حيث كانوا من الوادي ، حتى لحقوا بالعدو فواقعوه . قالوا : وأقبل رجل من هوازن على جمل له أحمر ، بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم ، إذا أدرك ظفرا من المسلمين
( 1 ، 2 ) في هامش " ش " و " م " : " الشجرت - البقرت ، كذا قال وهو وقف على التاء دون الهاء " . ( 3 ) والأصل : عاهدكم . وما أثبتناه من نسخة العلامة المجلسي في البحار .
142
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 142