نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 133
أمر ما نستطيع أن نكمله فيه " فالتفت أبو سفيان إلى فاطمة عليها السلام ، فقال لها : يا بنت محمد هل لك أن تأمري ابنيك [1] أن يجيرا بين الناس فيكونا سيدي العرب إلى آخر الدهر . فقالت : " ما بلغ بنياي أن يجيرا بين الناس ، وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وآله " . فتحير أبو سفيان ( وسقط في يده ) [2] ، ثم أقبل على أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أبا الحسن ، أرى الأمور قد التبست علي فانصح لي [3] . فقال له أمير المؤمنين : " ما أرى شيئا يغني عنك ولكنك سيد بني كنانة فقم فأجر بين الناس ، ثم الحق بأرضك " قال . فترى ذلك مغنيا عني شيئا ؟ قال : " لا والله لا أظن ولكني لا أجد لك غير ذلك " . فقام أبو سفيان في المسجد فقال : أيها الناس ، إني قد أجرت بين الناس . ثم ركب بعيره فانطلق . فلما قدم على قريش قالوا : ما ورائك ؟ قال : جئت محمدا فكلمته ، فوالله ما رد علي شيئا ، ثم جئت ابن أبي قحافة فلم أجد فيه خيرا ، ثم لقيت ابن الخطاب فوجدته فظا غليظا لا خير فيه ، ثم أتيت عليا فوجدته ألين القوم لي ، وقد أشار في بشئ فصنعته ، والله ما أدري يغني عني شيئا أم لا ، فقالوا : بما أمرك ؟ قال : أمرني أن
[1] في " م " وهامش " ش " : بنييك . [2] في هامش " ش " : أسقط . [3] في " م " و " ح " وهامش " ش " : فانصحني .
133
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 133