نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 126
فاجتهد ولم يغن شيئا ، فعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه . فلما كان من الغد تعرض لها عمر ، فسار بها غير بعيد ، ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه . فقال النبي صلى الله عليه وآله . " ليست هذه الراية لمن حملها ، جيئوني بعلي بن أبي طالب " فقيل له : إنه أرمد ، فقال . " أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يأخذها بحقها ليس بفرار " . فجاؤوا بعلي عليه السلام يقودونه إليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : " ما تشتكي يا علي ؟ قال : رمد ما أبصر معه ، وصداع برأسي ، فقال له : اجلس وضع رأسك على فخذي " ففعل علي عليه السلام ذلك ، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وتفل في يده فمسحها على عينيه [1] ورأسه ، فانفتحت عيناه وسكن ما كان يجده من الصداع ، وقال في دعائه له : " اللهم قه الحر والبرد " وأعطاه الراية - وكانت راية بيضاء - وقال له : " خذ الراية وامض بها ، فجبرئيل معك ، والنصر أمامك ، والرعب مبثوث في صدور القوم ، واعلم - يا علي - أنهم يجدون في كتابهم : أن الذي يدمر عليهم اسمه آليا [2] ، فإذا لقيتهم فقل : أنا علي ، فإنهم يخذلون إن شاء الله " . قال علي عليه السلام : " فمضيت بها حتى أتيت الحصون ، فخرج مرحب وعليه مغفر وحجر قد ثقبه [3] مثل البيضة على رأسه ، وهو
[1] في هامش " ش " : عينه . [2] في هامش " ش " و " م " . إيليا . [3] في هامش " ش " و " م " نقبة .
126
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 126