نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 116
قالوا : ارجع كما رجع صاحباك . قال : " أنا أرجع ؟ ! لا والله حتى تسلموا أو أضربكم بسيفي هذا ، أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب " . فاضطرب القوم لما عرفوه ، ثم اجترؤوا على مواقعته ، فواقعهم عليه السلام ، فقتل منهم ستة أو سبعة ، وانهزم المشركون ، وظفر المسلمون وحازوا الغنائم ، وتوجه إلى النبي صلى الله عليه وآله . فروي عن أم سلمة - رحمة الله عليها - قالت : كان نبي الله عليه السلام قائلا [1] في بيتي إذ انتبه فزعا من منامه ، فقلت له : الله جارك ، قال : " صدقت " الله جاري لكن هذا جبرئيل عليه السلام يخبرني : أن عليا قادم " ثم خرج إلى الناس فأمرهم أن يستقبلوا عليا عليه السلام وقام المسلمون له صفين مع رسول الله صلى الله عليه وآله . فلما بصر بالنبي صلى الله عليه وآله ترجل عن فرسه وأهوى إلى قدميه يقبلهما ، فقال له عليه السلام : " إركب فإن الله تعالى ورسوله عنك راضيان " فبكى أمير المؤمنين عليه السلام فرحا ، وانصرف إلى منزله ، وتسلم المسلمون الغنائم . فقال النبي صلى الله عليه وآله لبعض من كان معه في الجيش : " كيف رأيتم أميركم ؟ " قالوا : لم ننكر منه شيئا ، إلا إنه لم يؤم بنا في صلاة إلا قرأ بنا فيها بقل هو الله أحد . فقال النبي صلى الله عليه وآله " سأسأله عن ذلك " .
[1] قائلا : من القيلولة ، وهي نومة نصف النهار . " مجمع البحرين - قيل - 5 : 459 " .
116
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 116