نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 103
وقد روى قيس بن الربيع قال : حدثنا أبو هارون العبدي ، عن ربيعة السعدي قال : أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له : يا أبا عبد الله ، إننا لنتحدث عن علي عليه السلام ومناقبه ، فيقول لنا أهل البصرة : إنكم تفرطون في علي ، فهل أنت محدثي بحديث فيه ؟ فقال حذيفة : يا ربيعة ، وما تسألني عن علي عليه السلام ؟ والذي نفسي بيده ، لو وضع جميع أعمال أصحاب محمد في كفة الميزان ، منذ بعث الله محمدا إلى يوم القيامة [1] ، ووضع عمل علي في الكفة الأخرى ، لرجح عمل علي على جميع أعمالهم . فقال ربيعة . هذا الذي لا يقام له ولا يقعد [2] . فقال حذيفة : يا لكع ، وكيف لا يحمل ؟ ! وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمد يوم عمرو بن عبد ود وقد دعا إلى المبارزة ! ؟ فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا عليه السلام فإنه برز إليه فقتله الله على يديه ، والذي نفس حذيفة بيده ، تعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من أعمال أصحاب محمد إلى يوم القيامة [3] . وقد روى هشام بن محمد [4] ، عن معروف بن خربوذ قال : قال علي يوم الخندق :
[1] في " م " وهامش " ش " : الناس هذا . [2] في هامش " ش " و " م " : أي لا يسمى له ، لأنه لا يدرك . [3] إعلام الورى . 195 ، شرح النهج الحديدي 19 : 60 ، إرشاد القلوب : 245 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 20 : 256 . [4] هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي كما صرح به في هامش " ش " و " م " . لاحظ أنساب الأشراف القسم الثاني من الجزء الرابع : 129 ، طبقات ابن سعد 4 : 45 ، 8 : 32 .
103
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 103