responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 68


السورة . فإن الخبر عن أحوالهم فيها يتلو بعضه بعضا ، وإن اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه .
وكان من جملة خبر هذه الغزاة ، أن المشركين حضروا بدرا مصرين على القتال ، مستظهرين فيه بكثرة الأموال ، والعدد والعدة والرجال ، والمسلمون إذ ذاك نفر قليل عددهم هناك ، حضرته طوائف منهم بغير اختيار ، وشهدته على الكره منها له والاضطرار ، فتحدتهم قريش بالبراز ودعتهم إلى المصافة والنزال [1] ، واقترحت في اللقاء منهم الأكفاء ، وتطاولت الأنصار لمبارزتهم فمنعهم النبي صلى الله عليه وآله من ذلك ، وقال لهم : " إن القوم دعوا الأكفاء منهم " ثم أمر عليا أمير المؤمنين عليه السلام بالبروز إليهم ، ودعا حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث - رضي الله عنهما - أن يبرزا معه .
فلما اصطفوا لهم لم يثبتهم [2] القوم ، لأنهم كانوا قد تغفروا [3] فسألوهم : من أنتم ، فانتسبوا لهم ، فقالوا . أكفاء كرام . ونشبت الحرب بينهم ، وبارز الوليد أمير المؤمنين عليه السلام فلم يلبثه [4] حتى قتله ، وبارز عتبة حمزة - رضي الله عنه - فقتله حمزة ، وبارز شيبة عبيدة - رحمه الله - فاختلفت بينهما ضربتان ، قطعت إحداهما فخذ عبيدة ، فاستنقذه أمير المؤمنين عليه السلام بضربة بدر بها شيبة فقتله ،



[1] في " م " : والقتال .
[2] في " ح " : يتبينهم .
[3] تغفروا : أي لبسوا المغافر ، والمغفر : زرد ينسج من الدرع على قدر الرأس ، يلبس تحت القلنسوة : ، الصحاح - غفر - 2 : 771 " .
[4] في " ش " و " م " : يلبثه .

68

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست