نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 345
ضاهوا به أصناف الزنادقة والكفار ، مما يخرج عن طريق الحجاج إلى أبواب الشغب والمسافهات [1] وبالله نستعين [2] . فصل ومما أظهره الله تعالى من الأعلام الباهرة على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ما استفاضت به الأخبار ، ورواه علماء السيرة والآثار ، ونظمت فيه الشعراء الأشعار : رجوع الشمس له عليه السلام مرتين [3] : في حياة النبي صلى الله عليه وآله مرة ، وبعد وفاته مرة أخرى . وكان من حديث رجوعها عليه في المرة الأولى ما روته أسماء بنت عميس ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبو سعيد الخدري ، في جماعة من الصحابة [4] : أن النبي صلى الله عليه وآله كان ذات يوم في منزله ، وعلي عليه السلام بين يديه ، إذ جاءه جبرئيل عليه السلام يناجيه عن الله سبحانه ، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين عليه السلام فلم يرفع رأسه عنه حتى غابت الشمس ، فاضطر أمير المؤمنين عليه السلام لذلك
[1] في هامش " ش " : المشاتمات . [2] في " م " وهامش " ش " : استعين . [3] للتحقق من تواتر الحديث راجع طرقه في تاريخ دمشق 2 : 283 - 305 ، وكفاية الطالب : 381 - 388 ، والغدير 3 : 127 - 141 ، وإحقاق الحق 5 : 521 - 539 . [4] في هامش " ش " : " روى هذا الحديث أيضا أبو هريرة وأبو الطفيل عامر بن واثلة " .
345
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 345