نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 328
وهذا - أيضا - خبر رواه نقلة العامة عن ثقاتهم ، وشاركهم في نقله الخاصة ، ومضمونه من باب ما ذكرناه من المعجزات والبراهين البينات . فصل ومن ذلك ما رواه أصحاب السيرة من طرق مختلفة : أن الحجاج بن يوسف الثقفي قال ذات يوم : أحب أن أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلى الله بدمه ! ! فقيل له : ما نعلم أحدا كان أطول صحبة لأبي تراب من قنبر مولاه ، فبعث في طلبه فأتي به فقال له : أنت قنبر ؟ قال : نعم ، قال : أبو همدان ؟ قال : نعم ، قال : مولى علي بن أبي طالب ؟ قال : الله مولاي ، وأمير المؤمنين علي ولي [1] نعمتي ، قال : أبرأ من دينه ، قال : فإذا برئت من دينه تدلني على دين غيره أفضل منه ؟ فقال : إني قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك ، قال : قد صيرت ذلك إليك ، قال : ولم ؟ قال : لأنك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها ، ولقد خبرني أمير المؤمنين عليه السلام أن منيتي [2] تكون ذبحا ظلما بغير حق ، قال : فأمر به فذبح [3] . وهذا أيضا من الأخبار التي صحت عن أمير المؤمنين عليه السلام بالغيب ، وحصلت في باب المعجز القاهر والدليل الباهر ، والعلم
[1] في " م " وهامش " ش " : مولى . [2] في " م " وهامش " ش " : ميتتي . [3] نقله العلامة المجلسي في البحار 42 : 126 .
328
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 328