نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 277
نبأه بعد حين " [1] . فصل ومن كلامه أيضا في معنى ما تقدم " يا أهل الكوفة ، خذوا أهبتكم لجهاد عدوكم معاوية وأشياعه " . قالوا : يا أمير المؤمنين ، أمهلنا يذهب عنا القر . فقال : " أم والله الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ليظهرن هؤلاء القوم عليكم ، ليس بأنهم أولى بالحق منكم ، ولكن لطاعتهم معاوية ومعصيتكم لي . والله لقد أصبحت الأمم كلها تخاف ظلم رعاتها ، وأصبحت أنا أخاف ظلم رعيتي . لقد استعملت منكم رجالا فخانوا وغدروا ، ولقد جمع بعضهم [2] ما ائتمنته عليه من فئ المسلمين فحمله إلى معاوية ، وآخر حمله إلى منزله ، تهاونا بالقرآن ، وجرأة على الرحمن ، حتى لو أنني ائتمنت أحدكم على علاقة شوط لخانني [3] ، ولقد أعييتموني " . ثم رفع يده إلى السماء فقال : " اللهم إني قد سئمت الحياة بين ظهراني هؤلاء القوم ، وتبرمت الأمل [4] فأتح لي صاحبي حتى أستريح منهم ويستريحوا مني ، ولن يفلحوا بعدي " [5] .
[1] نقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 701 ( ط / ح ) . [2] في هامش " ش " : بعضكم . [3] في " م " وهامش " ش " : لخان . [4] في هامش " ش " و " م " : الأجل . [5] نقله العلامة المجلسي في البحار 8 : 701 ( ط / ح ) .
277
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 277