نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 270
ورجوت أن يستقيم لي بعض أودكم ، وقد نهيتكم عما أتيتم فعصيتموني ، فكنت - أنا وأنتم - كما قال أخو هوازن : وهل أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد " [1] فصل ومن كلامه عليه السلام للخوارج حين رجع إلى الكوفة ، وهو بظاهرها قبل دخوله إياما ، بعد حمد الله والثناء عليه : " اللهم هذا مقام من فلج فيه كان أولى بالفلج يوم القيامة ، ومن نطف ( 1 ) فيه أو غل فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا . نشدتكم بالله أتعلمون أنهم حين رفعوا المصاحف فقلتم نجيبهم إلى كتاب الله ، قلت لكم : إني أعلم بالقوم منكم ، إنهم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، إني صحبتهم وعرفتهم أطفالا ورجالا فكانوا شر أطفال وشر رجال ، امضوا على حقكم وصدقكم . إنما رفع القوم لكم هذه المصاحف خديعة ووهنا ومكيدة ، فرددتم على رأيي ، وقلتم : لا ، بل نقبل منهم ، فقلت لكم : اذكروا قولي لكم ومعصيتكم إياي ، فلما أبيتم إلا الكتاب ، اشترطت على الحكمين أن يحييا ما أحياة القرآن وأن يميتا ما أمات القرآن ، فإن حكما بحكم القرآن فليس لنا أن نخالف