responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 252


أبدا ، وإني لراض بحجة الله عليهم وعذره فيهم ، إذ أنا داعيهم فمعذر إليهم ، فإن تابوا وأقبلوا فالتوبة مبذولة والحق مقبول ، وليس على الله كفران ، وإن أبوا أعطيتهم حد السيف ، وكفى به شافيا من باطل وناصرا لمؤمن " [1] .
فصل ومن كلامه عليه السلام حين دخل البصرة ، وجمع أصحابه فحرضهم على الجهاد فكان مما قال : " عباد الله ، انهدوا [2] إلى هؤلاء القوم منشرحة صدوركم بقتالهم ، فإنهم نكثوا بيعتي ، وأخرجوا ابن حنيف عين بعد الضرب المبرح والعقوبة الشديدة ، وقتلوا السيابجة [3] ، وقتلوا حكيم بن جبلة العبدي ، وقتلوا رجالا صالحين ، ثم تتبعوا منهم من نجا يأخذونهم في كل حائط وتحت كل رابية ، ثم يأتون بهم فيضربون رقابهم صبرا . ما لهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .



[1] وردت قطع من الخطبة في الاستيعاب 2 : 221 ، ونهج البلاغة 1 : 9 / 38 و 55 / 21 و 2 : 26 / 133 ، ونقلها العلامة المجلسي في البحار 8 : 416 ( ط / ح ) .
[2] نهد القوم لعدوهم : إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله " النهاية - نهد - 5 : 134 " .
[3] السيابجة قوم صالحون كان أمير المؤمنين عليه السلام سلم بيت المال بالبصرة إليهم فكبسهم أصحاب الجمل وقتلوهم وذلك بعد معاهدتهم ألا يقتلوا أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام . قال الجوهري ( في الصحاح - سبج - 1 : 321 ) " السبابجة : قوم من السند كانوا جلاوزة بالبصرة وأصحاب سجن ، والهاء للنسبة والعجمة " وأصل الكلمة : سياه بجكان . هامش " ش " و " م " .

252

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست