responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 251


فصل من كلامه عليه السلام حين نهض من ذي قار متوجها إلى البصرة بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله : " أما بعد : فإن الله فرض الجهاد وعظمة ، وجعله نصرة له ، والله ما صلحت دنيا قط ولا دين إلا به . وإن الشيطان قد جمع حزبه ، واستجلب خيله ، وشبه في ذلك وخدع ، وقد بانت الأمور وتمخضت .
والله ما أنكروا علي منكرا ، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا ، وانهم ليطلبون حقا تركوه ، ودما هم سفكوه ، ولئن كنت شركتهم فيه إن لهم لنصيبهم منه ، ولئن كانوا ولوه دوني فما تبعته إلا قبلهم ، وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم ، وإني لعلى بصيرتي ما لبست علي ، وإنها للفئة الباغية فيها الحمي [1] ولحمة [2] قد طالت هلبتها وأمكنت درتها ، يرضعون أما فطمت ، ويحيون بيعة تركت ، ليعود الضلال إلى نصابه .
ما أعتذر مما فعلت ، ولا أتبرأ تما صنعت ، فخيبة للداعي ومن دعا لو قيل له : إلى من دعواك ؟ وإلى من أجبت ؟ ومن إمامك ؟ وما سنته ؟ إذا لزاح الباطل عن مقامه ، ولصمت لسانه فما نطق . وأيم الله ، لأفرطن [3] لهم حوضا أنا ماتحه [4] ، لا يصدرون عنه ولا يلقون بعده ريا



[1] الحمى : المرض المعروف .
[2] الحمة : سم العقرب ، والمراد الشدة والضيق . " الصحاح - حمى - 6 : 2320 " .
[3] أفرط الحوض : ملأه . " الصحاح - فرط - 3 : 1148 " .
[4] الماتح : المستقي . " الصحاح - متح - 1 : 403 " .

251

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست