نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 239
ومن كلامه عليه السلام في الدعاء إلى نفسه ، والدلالة على فضله ، والإبانة عن حقه ، والتعريض بظالمه ، والإشارة إلى ذلك والتنبيه عليه ما رواه الخاصة والعامة عنه ، وذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته : أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الأمر ، وذلك بعد قتل عثمان بن عفان : ( أما بعد : ( فلا يرعين مرع ) [1] إلا على نفسه ، شغل عن الجنة من النار أمامه ، ساع مجتهد ، وطالب يرجو ، ومقصر في النار ، ثلاثة ، واثنان : ملك طار بجناحيه ، ونبي أخذ الله بضبعيه [2] ، لا سادس . هلك من ادعى ، وردي [3] من اقتحم . اليمين والشمال مضلة ، والوسطى الجادة ، منهج عليه باقي [4] الكتاب والسنة وآثار النبوة . إن الله تعالى داوى هذه الأمة بدواءين : السوط والسيف ، لا هوادة عند الإمام ، فاستتروا ببيوتكم ، وأصلحوا فيما بينكم ، والتوبة
[1] في ( ش ) و ( م ) : فلا يرعين مرعي ، وفي ( ح ) : فلا يرعين مرعى ، وفي هامشها : يدعين مدع ، وما أثبتناه من نسخة العلامة المجلسي في البحار . [2] في ( م ) وهامش ( ش ) : بيديه . [3] ردي : هلك ( لسان العرب - ردي - 14 : 316 ) . [4] في ( م ) وهامش ( ش ) : ما في .
239
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 239