نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 190
للرجل خوفا من إدراككم الأمر . فوضع طرف المسحاة في الأرض ويده عليها ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم ( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ) [1][2] . وقد كان أبو سفيان جاء إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والعباس متوفران على النظر في أمره فنادى : بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم * ولا سيما تيم بن مرة أو عدي فما الأمر إلا فيكم وإليكم * وليس لها إلا أبو حسن علي أبا حسن فاشدد بها كف حازم * فإنك بالأمر الذي يرتجى ملي ثم نادى بأعلى صوته : يا بني هاشم ، يا بني عبد مناف ، أرضيتم أن يلي عليكم أبو فصيل الرذل بن الرذل ، أما والله لئن شئتم لأملأنها خيلا ورجلا . فناداه أمير المؤمنين عليه السلام : ( ارجع يا أبا سفيان ، فوالله ما تريد الله بما قول ، وما زلت تكيد الإسلام وأهله ، ونحن مشاغيل برسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلى كل امرئ ما اكتسب وهو ولي ما احتقب ) فانصرف أبو سفيان إلى المسجد فوجد بني أمية مجتمعين فيه فحرضهم على الأمر فلم ينهضوا له . وكانت فتنة عمت وبلية شملت وأسباب سوء اتفقت ، تمكن بها
[1] العنكبوت 29 : 1 - 4 . [2] نقله الحويزي في تفسير نور الثقلين 4 : 149 / 11 .
190
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 190