responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 176


ثم خطب للناس فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ فأبلغ في الموعظة ، ونعى إلى الأمة نفسه ، فقال عليه وآله السلام : ( إني قد دعيت ويوشك أن أجيب ، وقد حان مني خفوف [1] من بين أظهركم ، وإني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا [2] : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) .
ثم نادى بأعلى صوته : [3] ( ألست أولى بكم منكم بأنفسكم ؟ ) فقالوا :
اللهم بلى ، فقال لهم على النسق ، وقد أخذ بضبعي [4] أمير المؤمنين عليه السلام فرفعهما حتى رئي بياض إبطيهما وقال : ( فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ) .
ثم نزل صلى الله عليه وآله - وكان وقت الظهيرة - فصلى ركعتين ، ثم زالت الشمس فأذن مؤذنه لصلاة الفرض فصلى بهم الظهر ، وجلس صلى الله عليه وآله في خيمته ، وأمر عليا أن يجلس في خيمة له بإزائه ، ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا فيهنؤوه بالمقام ، ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ، ففعل الناس ذلك كلهم ، ثم أمر أزواجه وجميع نساء المؤمنين معه أن يدخلن عليه ، ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن .



[1] يقال خف القوم خفوفا : أي قلوا ، وهي كناية منه صلى الله عليه وآله عن ارتحاله من الدنيا . انظر ( الصحاح - خفف - 4 : 1353 ) .
[2] أبدا : ليس في ( ش ) و ( ح ) وأثبتناها من ( م ) وهذا الموضع منها بخط متأخر عن زمن نسخها .
[3] في ، ( م ) زيادة : أيها الناس . وهذا القطعة من النسخة : بخط متأخر عن زمن نسخها .
[4] الضبع : بسكون الباء ، وسط العضد ، وقيل : هو ما تحت الإبط ( النهاية - ضبع - 3 : 73 .

176

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست