responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 140


فصل ثم كانت غزاة حنين ، استظهر رسول الله صلى الله عليه وآله فيها بكثرة الجمع ، فخرج عليه السلام متوجها إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين ، فظن أكثرهم أنهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم ، وأعجب أبا بكر الكثرة يومئذ فقال : لن نغلب اليوم من قلة ، فكان الأمر في ذلك بخلاف ما ظنوه ، وعانهم [1] أبو بكر بعجبه بهم .
فلما التقوا مع المشركين لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم ، فلم يبق منهم مع النبي صلى الله عليه وآله إلا عشرة أنفس : تسعة من بني هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن بن أم أيمن ، فقتل أيمن - رحمه الله - وثبت تسعة النفر الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من كان انهزم ، فرجعوا أولا فأولا ، حتى تلاحقوا ، وكانت الكرة لهم على المشركين .
وفي ذلك أنزل الله تعالى وفي إعجاب أبي بكر بالكثرة : وبني : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على



[1] عانه : أصابه بالعين ، وهو أثر عين الحاسد في المنظور . أنظر ( الصحاح - عين - 6 : 2171 " .

140

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست