responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 139


ثم اتصل بفتح مكة إنفاذ رسول الله صلى الله عليه وآله خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بن عامر - وكانوا بالغميصاء [1] - يدعوهم إلى الله عز وجل ، وإنما أنفذه [2] إليهم للترة [3] التي كانت بينه وبينهم .
وذلك أنهم كانوا أصابوا في الجاهلية نسوة من بني المغيرة ، وقتلوا الفاكه بن المغيرة - عم خالد بن الوليد - وقتلوا عوفا - أبا عبد الرحمن ابن عوف - فأنفذه رسول الله صلى الله عليه وآله لذلك ، وأنفذ معه عبد الرحمن بن عوف للترة أيضا التي كانت بمكة وبينهم ، ولولا ذلك ما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله خالدا أهلا للإمارة على المسلمين .
فكان من أمره ما قدمنا ذكره ، وخالف فيه عهد الله وعهد رسوله ، وعمل فيه على سنة الجاهلية ، واطرح حكم الاسلام وراء ظهره ، فبرأ رسول الله صلى الله عليه وآله من صنيعه ، وتلافي فارطه بأمير المؤمنين عليه السلام ، وقد شرحنا من ذلك فيما سلف ما يغني عن تكراره في هذا المكان .



[1] الغميصاء : موضع في بادية العرب قرب مكة كان يسكنه بنو جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة الذين أوقع بهم خالد بن الوليد عام الفتح فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد " ووداهم على يدي علي ابن أبي طالب . " معجم البلدان 4 . 214 " .
[2] هامش " ش " و " م " : نفذ .
[3] الترة : الثأر " مجمع البحرين - وتر - 3 : 508 " .

139

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست