نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 118
فصل ثم كان من بلائه عليه السلام ببني المصطلق ، ما اشتهر عند العلماء ، وكان الفتح له عليه السلام في هذه الغزاة ، بعد أن أصيب يومئذ ناس من بني عبد المطلب ، فقتل أمير المؤمنين عليه السلام رجلين من القوم وهما مالك وابنه ، وأصاب رسول الله صلى الله عليه وآله منهم سبيا كثيرا فقسمه في المسلمين . وكان فيمن [1] أصيب يومئذ من السبايا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، وكان شعار المسلمين يوم بني المصطلق : يا منصور أمت [2] ، وكان الذي سبى جويرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فجاء بها إلى النبي صلى الله - عليه وآله فاصطفاها النبي عليه السلام . فجاء أبوها إلى النبي عليه السلام بعد إسلام بقية القوم ، فقال : يا رسول الله ، إن ابنتي لا تسبى ، إنها امرأة كريمة ؟ قال : " اذهب فخيرها " قال : أحسنت [3] وأجملت . وجاء إليها أبوها فقال ما : يا بنية لا تفضحي قومك ، فقالت له : قد اخترت الله ورسوله . فقال لها أبوها : فعل الله بك وفعل ، فأعتقها رسول الله صلى
[1] في " م " وهامش " ش " : ممن . [2] في هامش " ش " و " م " المنصور كل واحد منهم ، أي نصرت فاقتل . [3] في " م " و " ح " : قد أحسنت .
118
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 118