نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 7
عباده ، وعمارة بلاده ، وإن كل ما قيل ، أو يقال في حقه ، فهو دون مقامه ومرتبته . وقال : واعلم أنه ( ره ) أول من لقب ب ( الشهيد ) وأول من هذب كتاب الفقه عن نقل أقاويل المخالفين ، وذكر آراء المبدعين ، وقد أكمل الله تعالى له النعمة ، وجعل العلم والفضل والتقوى فيه ، وفي ولده ، وأهل بيته . . . إعلم أنه قد سبق الشهيدين جماعة من العلماء فازوا بدرجة الشهادة ، ولحقهما . أو الأول منهما - جمع من الفقهاء نالوا فيض هذه السعادة ، إلا أنه لم يتيسر لهم التشرف بهذا اللقب الشريف في جميع الآفاق والاعصار ، غير بعضهم في بعض البلاد في بعض الأعصار ، وينبئك هذا عن كونه لقبا سماويا ، وتشريفا إلهيا ، كنظائره من ألقاب بعض الاعلام : كالصدوق ، والمفيد ، وعلم الهدى ، والمحقق الأول ، والثاني والعلامة وغيرها ، لأربابها الذين بهم تدور رحى الشيعة ، وقامت أعلام الشريعة . وأطراه العلامة التستري بقوله : الشيخ الهمام ، قدوة الأنام ، فريدة الأيام ، علامة العلماء العظماء ، مفتي طوائف الاسلام ، ملاذ الفضلاء الكرام ، خريت طريق التحقيق ، مالك أزمة الفضل بالنظر الدقيق ، مهذب مسائل الدين الوثيق ، مقرب مقاصد الشريعة من كل فج عميق ، السارح في مسارح العرفاء والمتألهين ، العارج إلى أعلى مراتب العلماء الفقهاء المتبحرين وأقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين ، الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مكي العاملي المطلبي أعلى الله رتبته في حظائر القدس ، وبوأه مع مواليه في مقاعد الانس . وله كتب زاهرة فاخرة ، ومصنفات دائرة باهرة ، وأكثرها في الفقه . مشايخه في هذا الكتاب : 1 - السيد عميد الدين عبد المطلب الحسيني الحلي - شارح ( تهذيب ) خاله العلامة في الأصول ، المعروف ب ( العميدي ) .
7
نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 7