نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 11
استشهاده رحمه الله : لقد كانت حياته رضوان الله عليه سجلا حافلا بالمآثر والكرامات ، وسلسلة طويلة من الجهاد ، والكفاح ، والعمل ، والحركة ، بقيت ثمارها تقطف إلى اليوم . فحفظ لنا بيده البيضاء ، ويراعه قسطا كبيرا من تراث الشيعة ، وكتب لنا ثلاث مجاميع ذات فوائد كثيرة ، فيها أصول القدماء وكتبهم وتواريخ كثير من العلماء وتراجمهم ، نقلها العلامة المجلسي في ( إجازات البحار ) عن خط الشيخ شمس الدين محمد الجبعي - جد الشيخ البهائي - الذي كتبه عن النسخة المجموعة التي كانت بخط الشهيد ( ره ) وفي مقدمتها أدعية الصحيفة السجادية ، فأدرج اسمه في سجل الخالدين . وقد توجت هذه الحياة الكريمة التي أوقفها ونذرها لخدمة الاسلام - بالشهادة التي هي كرامة من الله عليه على يد من أعماهم الحقد والضلال . في التاسع من جمادي الأولى ، سنة ست وثمانين وسبعمائة . ( 1 ) قتل بالسيف ، ثم صلب ، ثم رجم ، ثم أحرق ببلدة دمشق ، وذلك في دولة ( بيدمر ) وسلطنة ( برقوق ) بفتوى القاضي برهان الدين المالكي ، وعباد بن جماعة الشافعي بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة دمشق ، بسبب وشاية وشى بها رجل من أعدائه وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة ، وشهد بذلك جماعة . والقصة معروفة تناولتها - بألم - أغلب كتب التراجم والتاريخ ، فتحدثت عن رجل ( الصمود والعقيدة والجهاد ) الذي طار صيته في الآفاق ، وعرف واشتهر لأول مرة ب ( الشهيد ) وبقيت وصمة العار ، والضغينة تلاحق أولئك الأرجاس إلى يوم القيامة .
1 ) ذكر المقداد السيوري أن استشهاده كان في التاسع عشر من جمادى الأولى .
11
نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 11