responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 50


حواء ؟ قال : شعرها كان يبلغ الأرض ، قال : فأين اجتمعا ؟ قال : بعرفات ، قال : صدقت يا محمد .
قال فأخبرني عن أول ركن وضع الله تعالى في الأرض : قال : الركن الذي بمكة وذلك قوله في القرآن : " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا " [1] قال : صدقت يا محمد .
قال : فأخبرني عن آدم خلق من حواء أو حواء خلقت من آدم ؟ قال : بل خلقت حواء من آدم ولو أن آدم خلق من حواء لكان الطلاق بيد النساء ولم يكن بيد الرجال ، قال : من كله أو من بعضه ؟ قال : بل من بعضه ولو خلقت حواء من كله لجاز القضاء في النساء كما يجوز في الرجال ، قال : فمن ظاهره أو من باطنه ؟ قال بل من باطنه ولو خلقت من ظاهره لكشفت النساء عما ينكشف الرجال فلذلك النساء مستترات ، قال : من يمينه أو من شماله ؟ قال بل من شماله ولو خلقت من يمينه لكان حظ الذكر والأنثى واحدا " فلذلك للذكر سهمان وللأنثى سهم وشهادة امرأتين برجل واحد ، قال : فمن أي موضع خلقت من آدم ؟ قال : من ضلعه الأيسر .
قال : من سكن الأرض قبل آدم ؟ قال : الجن ، قال : وقبل الجن ؟ قال : الملائكة قال : وقبل الملائكة ؟ [2] قال : آدم ، قال : فكم كان بين الجن وبين الملائكة ؟ قال : سبعة آلاف سنة ، قال : فبين الملائكة وبين آدم ؟ قال : ألفي ألف سنة ، قال : صدقت يا محمد .
قال : فأخبرني عن آدم حج البيت ؟ قال : نعم ، قال : من حلق رأس آدم ، قال :
جبرئيل قال : من ختن آدم ؟ قال : اختتن بنفسه ، قال : ومن اختتن بعد آدم ؟ قال :



[1] آل عمران : 96 .
[2] في بعض النسخ وفي البحار [ قال : وبعد الجن ؟ قال : الملائكة ، قال وبعد الملائكة ؟ قال : آدم ] وما في المتن أصح وإن كان المعنى على النسختين واحد والخبر يدل على كون الأرض مسكنا " لبني آدم قبل الملائكة ويؤيده قول الملائكة حيث قال الله تعالى " إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - الآية " لأنه يعلم منه أن الملائكة عالمون بكيفية سلوك بني آدم في الأرض وإفسادهم فيها وهذا لا يمكن إلا أن يسبقوا الملائكة و إن كانوا من نسل آدم أخرى غير أبونا .

50

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست