responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 43


على أن يردوا على محمد حرفا " واحدا " أو آية ما استطاعوا بإذن الله ، قالوا : صدقت يا ابن سلام فما الحيلة ؟ قال : علي بالتوراة ، فحملت التوراة إليه فاستنسخ منها ألف مسألة و أربع مسائل ثم جاء بها إلى النبي صلى الله عليه وآله حتى دخل عليه يوم الاثنين بعد صلاة الفجر ، فقال : السلام عليك يا محمد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : وعلى من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته ، من أنت ؟ فقال : أنا عبد الله بن سلام من رؤساء بني إسرائيل وممن قرأ التوراة وأنا رسول اليهود إليك مع آيات من التوراة تبين لنا ما فيها نراك من المحسنين ، فقال النبي صلى الله عليه وآله :
الحمد لله على نعمائه يا ابن سلام أجئتني سائلا " أو متعنتا " ؟ قال : بل سائلا " يا محمد ، قال :
على الضلالة أم على الهدى ؟ قال : بل على الهدى يا محمد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : فسل عما تشاء ، قال : أنصفت يا محمد ، فأخبرني عنك أنبي أنت أم رسول ؟ قال : أنا نبي ورسول وذلك قوله في القرآن : " منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك [1] " قال :
صدقت يا محمد فأخبرني كلمك الله قبلا " ؟ قال : ما لعبد أن يكلمه الله إلا وحيا " أو من وراء حجاب ، قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني تدعو بدينك أم بدين الله ؟ قال : بل أدعو بدين الله وما لي بدين إلا ما ديننا الله ، قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني إلى ما تدعو ؟ قال : إلى الإسلام والإيمان بالله ، قال : وما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا " عبده ورسوله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني كم دين لرب العالمين ؟ قال : دين واحد والله واحد لا شريك له ، قال : وما دين الله ؟ قال : الإسلام ، قال : وبه دان النبيون [ و ] من قبلك ؟
قال : نعم ، قال : فالشرائع ؟ قال : كانت مختلفة وقد مضت سنة الأولين ، قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن أهل الجنة يدخلون فيها بالإسلام أو بالإيمان أو بالعمل ؟ قال :
منهم من يدخل بالثلاثة يكون مسلما " مؤمنا " عاملا " فيدخل الجنة بثلاثة أعمال أو يكون نصرانيا " أو يهوديا " أو مجوسيا " فيسلم بين الصلاتين ويؤمن بالله ويخلع الكفر من قلبه فيموت على مكانه ولم يخلف من الأعمال شيئا " فيكون من أهل الجنة فذلك إيمان بلا عمل ويكون يهود يا " أو نصرانيا " يتصدق وينفق في غير ذات الله فهو على الكفر والضلالة ، يعبد المخلوق



[1] المؤمن : 79 .

43

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست