نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 364
البخاتي ، فيتعلق بالرجل سبعون ألف حية وسبعون ألف عقرب ، ثم كب في النار سبعين ألف عام ، لا تحرقه قد اكتفى بسمها ، ثم تعلق على كل غصن من الزقوم سبعون ألف رجل ، ما ينحني ولا ينكسر ، فتدخل النار أدبارهم فتطلع على الأفئدة . ، تقلص الشفاه وتطير الجنان ، تنضج الجلود وتذوب الشحوم . ويغضب الحي القيوم فيقول : يا مالك قل لهم : ذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا " ، يا مالك سعر سعر قد اشتد غضبي على من شتمني على عرشي و استخف بحقي وأنا الملك الجبار ، فينادي مالك : يا أهل الضلال والاستكبار و النعمة في دار الدنيا كيف تجدون مس سقر ؟ قال : فيقولون : قد أنضجت قلوبنا ، وأكلت لحومنا ، وحطمت عظامنا ، فليس لنا مستغيث ، ولا لنا معين ، قال . فيقول مالك : وعزة ربي لا أزيدكم إلا عذابا " ، فيقولون : إن عذبنا ربنا لم يظلمنا شيئا " ، قال : فيقول ما لك : " فاعترفوا بذنبهم فسحقا " لأصحاب السعير يعني بعدا " لأصحاب السعير . ثم يغضب الجبار فيقول : يا مالك سعر سعر ، فيغضب مالك فيبعث عليهم سحابة سوداء تظل أهل النار كلهم ، ثم يناديهم فيسمعها أولهم وآخرهم وأفضلهم وأدناهم ، فيقول : ماذا تريدون أن أمطركم ؟ فيقولون : الماء البارد وا عطشاه ! وأطول هواناه ؟ فيمطرهم حجارة وكلاليبا " ، وخطاطيفا " [1] ، وغسلينا " ، وديدانا " من نار ، فينضج وجوههم وجباههم ويعمى أبصارهم [2] ويحطم عظامهم ، فعند ذلك ينادون وا ثبوراه ! فإذا بقيت العظام عوارى من اللحوم اشتد غضب الله فيقول : يا مالك اسجرها عليهم كالحطب في النار ، ثم يضرب أمواجها أرواحهم سبعين خريفا " في النار ، ثم يطبق عليهم أبوابها ، من الباب إلى الباب مسيرة خمسمائة عام ، وغلظ الباب مسيرة خمسمائة عام ، ثم يجعل كل رجل منهم في ثلاث توابيت من حديد من النار بعضها في بعض ، فلا يسمع لهم كلاما " أبدا " إلا أن لهم فيها شهيق كشهيق البغال ، وزفير مثل نهيق الحمير ، وعواء كعواء الكلاب ، صم
[1] الكلاليب جمع كلاب - بالضم والشد - معرب " قلاب " وهي حديدة معطوفة الرأس يجر بها الجمر أو يعلق عليها اللحم ، ويشبهها الخطاف وجمعه خطاطيف . [2] في بعض النسخ [ يغضا أبصارهم ] أي يظلم أبصارهم .
364
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 364