نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 354
وجهه فيقولون : يا سيدنا حسبنا لذاذة منطقك والنظر إلى نور وجهك لا نريد به بدلا " ولا نبتغي به حولا " ، فيقول الرب تبارك وتعالى : إني أعلم أنكم إلى أزواجكم مشتاقون و أن أزواجكم إليكم مشتاقات ، فيقولون : يا سيدنا ما أعلمك بما في نفوس عبادك ؟ فيقول : كيف لا أعلم وأنا خلقتكم وأسكنت أرواحكم في أبدانكم ، ثم رددتها عليكم بعد الوفاة ، فقلت اسكني في عبادي خير مسكن ارجعوا إلى أزواجكم ، قال : فيقولون : يا سيدنا اجعل لنا شرطا " ، قال : فإن لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة إلى الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدون . قال : فينصرفون فيعطي كل رجل منهم رمانة خضراء ، في كل رمانة سبعون حلة لم يرها الناظرون المخلوقون ، فيسيرون فيتقدمهم بعض الولدان حتى يبشروا أزواجهم وهن قيام على أبواب الجنان ، قال : فلما دنا منها نظرت إلى وجهه فأنكرته من غير سوء فقالت : حبيبي لقد خرجت من عندي وما أنت هكذا ، قال : فيقول : حبيبتي تلوميني أن أكون هكذا ؟ وقد نظرت إلى نور وجه ربي تبارك وتعالى فأشرق وجهي من نور وجهه ، ثم يعرض عنها فينظر إليها نظرة ، فيقول : حبيبتي لقد خرجت من عندك وما كنت هكذا ؟ فيقول : حبيبي تلومني أن أكون هكذا وقد نظرت إلى وجه الناظر إلى نور وجه ربي فأشرق وجهي من وجه الناظر إلى نور وجه ربي سبعين ضعفا " ، فتعانقه من باب الخيمة والرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ، فينادون بأصواتهم [1] الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور . قال : ثم إن الرب تبارك وتعالى يأذن للنبيين فيخرج رجل في موكب فصفت به الملائكة والنور أمامهم فينظر إليه أهل الجنة فيمدون أعناقهم إليه ، فيقولون : من هذا إنه لكريم على الله ؟ قال ، فتقول الملائكة : هذا المخلوق بيده والمنفوخ فيه من روحه و المعلم للأسماء هذا آدم قد أذن له على الله . قال : ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم ، قال : فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم فيقولون : من هذا ؟ فتقول الملائكة : هذا الخليل
[1] كذا وفي نسخة [ بأصابعهم ] وما اخترناه أنسب ومر معنى الضحك من الله سبحانه آنفا " .
354
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 354