نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 34
قال : لأنها وسط الدنيا . قال : فأخبرني عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى ، فقال : " سبحان الله " يعني برئ مما يقولون . ، وأما قوله : " الحمد لله " علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه عز وجل قبل أن يحمده الخلائق وهي أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة . ، وأما قوله : " لا إله إلا الله " وهي وحدانيته لا يقبل الله الأعمال إلا به ولا يدخل الجنة أحد إلا به وهي كلمة التقوى سميت التقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة وأما قوله : " الله أكبر " فهي كلمة ليس أعلاها كلام وأحبها إلى الله يعني ليس أكبر منه لأنه يستفتح الصلوات به لكرامته على الله وهو اسم من أسماء الله الأكبر . فقال : صدقت يا محمد ، ما جزاء قائلها ؟ قال : إذا قال العبد : " سبحان الله " سبح كل شئ معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها ، وإذا قال : " الحمد لله " أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها ، والكلام ينقطع في الدنيا ما خلا الحمد وذلك قولهم : " تحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين [1] " وأما ثواب " لا إله إلا الله " فالجنة وذلك قوله : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان [2] وأما قوله : " الله أكبر " فهي أكبر درجات في الجنة وأعلاها منزلة عند الله . فقال اليهودي : صدقت يا محمد أديت واحدة ، تأذن لي أن أسألك الثانية ؟ فقال : النبي صلى الله عليه وآله : سلني ما شئت - وجبرئيل عن يمين النبي صلى الله عليه وآله وميكائيل عن يساره يلقنانه - . فقال اليهودي لأي شئ سميت محمدا " وأحمد وأبا القاسم وبشيرا " ونذيرا " وداعيا " ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : أما محمد فإني محمود في السماء . ، وأما أحمد فإني محمود في الأرض [3] . ، وأما أبو القاسم فإن الله تبارك وتعالى يقسم يوم القيامة قسمة النار بمن كفر بي
[1] يونس : 11 . [2] الرحمن : 60 . [3] في أمالي الصدوق " أما محمد فأنى محمود في الأرض وأما أحمد فإني محمود في السماء " .
34
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 34