responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 152


ثم اللباس استعدى زياد بن شداد الحارثي [1] صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله على أخيه عبيد الله بن شداد فقال : يا أمير المؤمنين ذهب أخي في العبادة وامتنع أن يساكنني في داري ولبس أدنى ما يكون من اللباس [2] ، قال : يا أمير المؤمنين تزينت بزينتك ، ولبست لباسك ، قال : ليس لك ذلك إن إمام المسلمين إذا ولي أمورهم لبس لباس أدنى فقيرهم لئلا يتبيغ بالفقير فقره فيقتله [3] فلأعلمن ما لبست إلا من أحسن زي قومك ، " وأما بنعمة ربك فحدث " فالعمل بالنعمة أحب إلي من الحديث بها .
ثم القسم بالسوية والعدل في الرعية ، ولى بيت مال المدينة عمار بن ياسر وأبا الهيثم ابن التيهان فكتب : العربي والقرشي والأنصاري والعجمي وكل من كان في الإسلام من قبائل العرب وأجناس العجم [ سواء ] فأتاه سهل بن حنيف بمولى له أسود فقال : كم تعطي هذا فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : كم أخذت أنت ؟ قال : ثلاثة دنانير وكذلك أخذ الناس قال : فأعطوا مولاه مثل ما أخذ ثلاثة دنانير ، فلما عرف الناس أنه لا فضل لبعضهم على بعض إلا بالتقوى عند الله ، أتى طلحة والزبير عمار بن ياسر وأبا الهيثم بن التيهان فقالا : يا أبا اليقظان استأذن لنا على صاحبك قال : وعلى صاحبي إذن قد أخذ بيد أجيره وأخذ مكتله ومساحته وذهب يعمل في نخلة في بئر الملك ، وكانت بئر ينبع سميت بئر الملك فاستخرجها علي بن أبي طالب عليه السلام وغرس عليها النخل ، فهذا من عدله في الرعية وقسمه بالسوية .
قال ابن دأب : فقلنا : فما أدنى طعام الرعية ؟ فقال : يحدث الناس أنه كان يطعم الخبز واللحم ، ويأكل الشعير والزيت ، ويختم طعامه مخافة أن يزاد فيه ، وسمع



[1] استعدى الرجل استعان به واستنصره .
[2] كذا .
[3] بيغ وتبيغ أي هاج ، والتبيغ : الهيجان والغلبة . وروى مثله الكليني في المجلد الأول من الكافي ص 411 وفيه مكان " عبيد الله بن شداد " ربيع بن زياد ومكان " زياد بن شداد الحارثي " عاصم بن زياد الحارثي ومثله في النهج قبل كلامه عليه السلام في أحاديث البدع واختلاف الخبر وقال ابن أبي الحديد : أن الذي رويته عن الشيوخ ورأيته بخط أحمد بن عبد الله الخشاب إن الربيع بن زياد الحارثي أصابه نشابة في جبينه - إلى أن قال : - قال الربيع يا أمير المؤمنين : ألا أشكو إليك عاصم بن زياد أخي ؟ قال : لبس العباء وترك الملأ وغم أهله الخ راجع ج 3 ص 19 من طبع بيروت .

152

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست