responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 149


أن يكتب إلى أمير جند ولا إلى رعية .
ثم الرئاسة فجميع من قاتله ونابذه على الجهالة والعمى والضلالة ، فقالوا : نطلب دم عثمان ولم يكن في أنفسهم ولا قدروا من قلوبهم أن يدعوا رئاسته معه ، وقال هو :
أنا أدعوكم إلى الله وإلى رسوله بالعمل بما أقررتم لله ورسوله من فرض الطاعة ، وإجابة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الإقرار بالكتاب والسنة .
ثم الحلم قالت له صفية بنت عبد الله بن خلف الخزاعي : أيم الله نساءك منك كما أيمت نساءنا وأيتم الله بنيك منك كما أيتمت أبناءنا من آبائهم ، فوثب الناس عليها ، فقال : كفوا عن المرأة فكفوا عنها ، فقالت لأهلها : ويلكم الذين قالوا هذا سمعوا كلامه قط عجبا " من حلمه عنها [1] .
ثم العلم ، فكم من قول قد قاله عمر : " لولا علي لهلك عمر " .
ثم المشورة في كل أمر جرى بينهم حتى يجيبهم بالمخرج .
ثم القضاء لم يقدم إليه أحد قط فقال له : عد غدا " أو دفعه ، إنما يفصل القضاء مكانه ، ثم لو جاءه بعد لم يكن إلا ما بدر منه أولا " .
ثم الشجاعة كان منها على أمر لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون من النجدة والبأس ومباركة الأخماس علي أمر لم ير مثله ، لم يول دبرا " قط ، ولم يبرز إليه أحد قط إلا قتله ولم يكع عن أحد قط [2] دعاه إلى مبارزته ولم يضرب أحدا " قط في الطول إلا قده ، ولم يضربه في العرض إلا قطعه بنصفين ، وذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وآله حمله على فرس ، فقال : بأبي أنت وأمي ما لي وللخيل أنا لا أتبع أحدا " ولا أفر من أحد وإذا ارتديت سيفي لم أضعه إلا للذي أرتدي له .
ثم ترك الفرح وترك المرح ، أتت البشرى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تترى بقتل من قتل يوم أحد من أصحاب الألوية فلم يفرح ولم يختل وقد اختال أبو دجانة ومشى بين الصفين مختالا " فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع .



[1] كذا في النسختين وفيه تصحيف . وأوردنا القضية بتفصيلها في آخر الكتاب فليراجع .
[2] كع يكع كعسا " : ضعف وجبن .

149

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست