responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 137


إذ قال : إن الله تبارك وتعالى مسخ من بني آدم اثنى عشر جزءا " ، فمسخ منهم القردة ، و الخنازير ، والسهيل ، والزهرة ، والعقرب والفيل ، والجري - وهو سمك لا يؤكل - ، والدعموص ، والدب ، والضب ، والعنكبوت والقنفذ . قال حذيفة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وآله فسر لنا هذا كيف مسخوا ؟ قال : نعم ، أما القردة فمسخوا لأنهم اصطادوا الحيتان في السبت على عهد داود النبي عليه السلام ، وأما الخنازير فمسخوا لأنهم كفروا بالمائدة التي نزلت من السماء على عيسى ابن مريم عليهما السلام ، وأما السهيل فمسخ لأنه كان رجلا " عشارا " فمر به عابد من عباد ذلك الزمان فقال العشار : دلني على اسم الله الذي يمشى به على الماء ويصعد به إلى السماء فدله على ذلك ، فقال العشار : قد ينبغي لمن عرف هذا الاسم أن لا يكون في الأرض بل يصعد به إلى السماء فمسخه الله وجعله آية للعالمين ، وأما الزهرة فمسخت لأنها هي المرأة التي افتتنت ، هاروت وماروت الملكين ، وأما العقرب فمسخ لأنه كان رجلا " نماما " يسعى بين الناس بالنميمة ويغري بينهم العداوة وأما الفيل فإنه كان رجلا " جميلا " فمسخ لأنه كان تنكح البهائم والبقر والغنم شهوة من دون النساء ، وأما الجري فمسخ لأنه كان رجلا " من التجار وكان يبخس الناس بالمكيال والميزان ، وأما الدعموص فمسخ لأنه كان رجلا " إذا حضر النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه على البرد ، وأما الدب فمسخ لأنه كان رجلا " يقطع الطريق ، لا يرحم غنيا " ولا فقيرا " إلا سلبه ، وأما الضب فمسخ لأنه كان رجلا " من الأعراب وكانت خيمته على ظهر الطريق وكان إذا مرت القافلة يقول له : يا عبد الله كيف نأخذ الطريق إلى كذا وكذا ، فإن أراد القوم المشرق ردهم إلى المغرب وإن أرادوا المغرب ردهم إلى المشرق وتركهم يهيمون [1] لم يرشدهم إلى سبيل الخير ، وأما العنكبوت فمسخت لأنها كانت خائنة للبعل ، وكانت تمكن فرجها سواه ، وأما القنفذ فإنه كان رجلا " من صناديد العرب [2] فمسخ لأنه كان إذا نزل به الضيف رد الباب في وجهه ويقول



[1] هام يهيم هيما " على وجهه : ذهب لا يدري أين يتوجه .
[2] الصناديد جمع الصنديد وهو السيد الشجاع

137

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست