responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 122


من النهل [1] أتستهدفون أمير المؤمنين صلوات الله عليه ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ لقد سولت لكم أنفسكم خسرانا " مبينا " . فبعدا " وسحقا " للكفرة الظالمين ، عدل بكم عن القصد الشيطان وعمى لكم عن واضح المحجة الحرمان ، فقال له عبد الله بن وهب الراسبي [2] : نطقت يا ابن صوحان بشقشقة بعير وهدرت فأطنبت في الهدير ، أبلغ صاحبك أنا مقاتلوه على حكم الله والتنزيل ، فقال عبد الله بن وهب أبياتا " قال العكلي الحرماري : ولا أدري أهي له أم لغيره :
نقاتلكم كي تلزموا الحق وحده * ونضربكم حتى يكون لنا الحكم فإن تبتغوا حكم الإله نكن لكم * إذا ما اصطلحنا الحق والأمن والسلم وإلا فإن المشرفية محذم * بأيدي رجال فيهم الدين والعلم [3] فقال صعصعة : كأني أنظر إليك يا أخا راسب مترملا " بدمائك ، يحجل الطير بأشلائك ، [4] لا تجاب لكم داعية ولا تسمع لكم واعية ، يستحل ذلك منكم إمام هدى ، قال الراسبي :
سيعلم الليث إذا التقينا * دور الرحى عليه أو علينا أبلغ صاحبك أنا غير راجعين عنه أو يقر لله بكفره أو يخرج عن ذنبه فإن الله قابل التوب ، شديد العقاب ، وغافر الذنب ، فإذا فعل ذلك بذلنا المهج .
فقال صعصعة : " عند الصباح يحمد القوم السرى " . [5] ثم رجع إلى علي صلوات الله عليه فأخبره بما جرى بينه وبينهم فتمثل علي عليه السلام :



[1] العل : الشربة الثاني أو الشرب بعد الشرب تباعا " . والنهل - محركة - : أول الشرب .
[2] كان هو رأس الخوارج والراسبي منسوب إلى بني راسب وهي قبيلة نزلت البصرة . وإنما هو رأس الخوارج لأنه أول من بايعه الخوارج بعد التحكيم في الكوفة وذلك أول نبوغ الخوارج على وجه الأرض .
[3] المشرفي : المنسوب إلى مشارف الشام وقرى من أرض العرب تدنو من الريف ، وسيف مشرفي باللفظ المفرد وسيوف مشرفية بهاء منسوبة إليها . والمحذم ، والحذم - بفتح الحاء وكسر الذال - من السيوف : القاطع .
[4] يقال : حجل الطائر إذا نزى في مشيته . والأشلاء : الأعضاء .
[5] قال الميداني : هو مثل يضرب للرجل يحتمل المشقة رجاء الراحة .

122

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست