نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 270
إنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا " ، وإنها لخضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها ، و إنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا يصنع بها ما كان موسى عليه السلام يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع ما تؤمر ، فكان حيث أقبلت تلقف ما يأفكون ، ففتحت لها شفتان كانت إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا " ، فتلقف ما يأفكون بلسانها [1] . أحمد بن محمد ، وفضالة ، عن أبان ، عن أبي بصير ، وزرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما زاد العالم على النظر إلى ما خلفه وما بين يديه مد بصره ، ثم نظر إلى سليمان ثم مد بيده فإذا هو ممثل بين يديه [2] . وذكر علي بن مهزيار ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما زاد صاحب سليمان على أن قال بإصبعه هكذا فإذا قد جاء بعرش صاحبة سبأ ، فقال له حمران : كيف هذا أصلحك الله ؟ فقال : إن أبي كان يقول : إن الأرض طويت له إذا أراد طواها [3] . محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن حمزة بن القاسم قال : أخبرني إبراهيم بن موسى ، قال : ألححت على أبي الحسن الرضا عليه السلام في شئ أطلبه منه وكان يعدني ، فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وكنت معه فجاء إلى قرب قصر فلان ، فنزل تحت شجرات و نزلت معه أنا وهو ليس معنا ثالث ، فقلت له : جعلت فداك هذا العيد قد أظلنا ولا والله ما أملك درهما " فما سواه . فحك بسوطه الأرض حكا " شديدا " ، ثم ضرب بيده فتناول منها سبيكة ذهب فقال : استنفع بها واكتم ما رأيت [4] . عمر بن علي بن عمر بن يزيد ، عن علي بن ميثم التمار ، عمن حدثه ، عن أمير المؤمنين
[1] رواه الصفار - رحمه الله - في البصائر ونقله المجلسي - رحمه الله - في البحار ج 7 ص 328 منه ومن الاختصاص . [2] نقله البحراني - رحمه الله - في البرهان ج 3 ص 305 . [3] نقله البحراني - رحمه الله - في البرهان ج 3 ص 305 . [4] رواه الصفار - رحمه الله - في بصائر الدرجات الجزء الثامن الباب الثاني . ورواه المؤلف في الارشاد في باب طرف من دلائل الرضا عليه السلام وأخباره ونقله المجلسي - منهما ومن الاختصاص في البحار ج 12 ص 14 . وأيضا " رواه الراوندي في الباب التاسع من الخرائج .
270
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 270