responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 23


وقد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كما قال الله عز وجل ليونس : " وأرسلناه مائة ألف أو يزيدون " [1] قال : يزيدون ثلاثين ألفا " وعليه إمام ، والذي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل أولي العزم وقد كان إبراهيم نبيا " وليس بإمام حتى قال الله تبارك وتعالى : " إني جاعلك للناس إماما " قال ومن ذريتي " فقال الله تبارك وتعالى : " لا ينال عهدي الظالمين " من عبد صنما " أو وثنا " أو مثالا " لا يكون إماما " . [2] عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله اتخذ إبراهيم عبدا " قبل أن يتخذه نبيا " واتخذه نبيا " قبل أن يتخذه رسولا " واتخذه رسولا " قبل أن يتخذه خليلا " ، وإن الله اتخذ إبراهيم خليلا " قبل أن يتخذه إماما " فلما جمع له الأشياء وقبض يده قال له : يا إبراهيم " إني جاعلك للناس إماما " فمن عظمها في عين إبراهيم عليه السلام قال :
يا رب " ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " [3] .
أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الحجة قبل الخلق ومع الخلق . [4]



[1] الصافات : 147 .
[2] نقله المجلسي في البحار ج 7 ص 231 من الكتاب . والكليني في الكافي ج 1 ص 175 .
[3] نقله في البحار ج 7 ص 231 من الكتاب . وقال بعده : قوله : " قبض يده " من كلام الراوي والضميران المستتر والبارز راجعان إلى الباقر عليه السلام أي لما قال عليه السلام : " فلما جمع له هذه الأشياء قبض يده " أي ضم أصابعه إلى كفه لبيان اجتماع تلك الخمسة له أي العبودية والنبوة والرسالة والخلة والإمامة وهذا شايع في أمثال هذه المقامات . وقيل : أي أخذ الله يده ورفعه من حضيض الكمالات إلى أوجها هذا إذا كان الضمير في " يده " راجعا إلى إبراهيم عليه السلام . و إن كان راجعا إلى الله فقبض يده كناية عن إكمال الصنعة وإتمام الحقيقة في إكمال ذاته وصفاته أو تشبيه للمعقول بالمحسوس للإيضاح فإن الصانع منا إذا أكمل صنعة الشئ رفع يده عنه ولا يعمل فيه شيئا لتمام صنعته . وقيل : فيه اضمار أي قبض إبراهيم عليه السلام هذه الأشياء بيده أو قبض المجموع في يده . انتهى
[4] رواه الكليني - رحمه الله في الكافي ج 1 ص 177 مسندا عن أبان بن تغلب عن الصادق عليه السلام . بزيادة " بعد الخلق " بعد قوله : " مع الخلق " والصدوق - قدس سره - في كمال الدين أيضا " مسندا " عن أبان تارة وعن محمد بن مسلم أخرى . والصفار أيضا في البصائر عن خلف بن حماد عنه عليه السلام وقال المجلسي - رحمه الله - في المرآة : الحجة : البرهان والمراد بها هنا الإمام عليه السلام إذ به يقوم حجة الله على الخلق قبل الخلق أي قبل جميعهم من المكلفين كآدم عليه السلام إذ كان قبل خلق حواء وخلق ذريته ومع الخلق لعدم خلو الأرض من إمام وبعدهم إذ القائم أو أمير المؤمنين عليهما السلام آخر من يموت من الخلق . أو يكون الحجة قبل كل أحد ومعه وبعده . انتهى وقال الفيض - رحمه الله - في معنى الحديث : يعني أنها تكون قبل الخلق وبعدهم كما تكون معهم ولهذا بدأ الله سبحانه أولا بخلق الخليفة ثم خلق الخليقة كما قال عز وجل : " إني جاعل في الأرض خليفة " - إلى أن قال - : والغرض من هذا الحديث بيان وجوب استمرار وجود الحجة في العالم وابتناء بقاء العالم عليه .

23

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست