responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 211


[ بسم الله الرحمن الرحيم ] هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نبيه وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين ، عظم يا محمد صلى الله عليه وآله أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، قاصم الجبارين ومديل المظلومين [1] وديان يوم الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذبته عذابا " لا أعذب به أحدا " من العالمين ، فإياي فأعبد وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا " قط فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا وجعلت له وصيا " وقد فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك [2] الحسن والحسين ، فجعلت حسنا " معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، وجعلت حسينا " خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء عندي درجة ، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب ، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين ، وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي ، سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، انتجبت بعده موسى وأتيحت [3] فتنة عمياء صماء حندس لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، ألا ومن جحد واحدا " منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي وويل للمكذبين الجاحدين بعد انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي ، فإن المكذب لأحدهم المكذب



[1] في بعض نسخ الحديث " مذل الظالمين " . والادالة : إعطاء الدولة والغلبة والمراد بالمظلومين أئمة المؤمنين وشيعتهم الذين ينصرهم الله في آخر الزمان .
[2] " بشبليك " أي بولديك في القاموس الشبل - بالكسر - : ولد الأسد إذا أدرك الصيد انتهى وشبههما بولد الأسد في الشجاعة .
[3] " أتيحت " بالمثناة الفوقية ثم التحتية ثم الحاء المهملة - من الإتاحة بمعنى تهيئة الأسباب وفي بعض نسخ الحديث " أبيحت " وفي بعضها " انبحت " والحندس - بالكسر - : المظلم و إنما كانت الفتنة به عليه السلام عمياء حندس لخفاء أمره أكثر من إخفاء أمر آبائه عليهم السلام لشدة الخوف الذي كان من جهة طاغي زمانه .

211

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست