responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 126


ركوبك بعد الأمن حربا " مشارفا " * وقد دميت أظلافها والسناسن [1] وقدحك بالكفين توري ضريمة * من الجهل أدتها إليك الكهائن [2] ومسحك أقراب الشموس كأنها * تبس بإحدى الداحيات الحواضن [3] تنازع أسباب المروءة أهلها * وفي الصدر داء من جوى الغل كامن فلما قرأ معاوية كتاب محمد كتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من معاوية بن أبي سفيان إلى محمد بن أبي بكر الزاري على أبيه [4] . أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه ما الله أهله من سلطانه وقدرته واصطفاه رسوله مع كلام ألفته ووضعته ، لرأيك فيه تضعيف ، ولأبيك فيه تعنيف ، وذكرت فضل علي بن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته لرسول الله صلى الله عليه وآله ونصرته له ومواساته إياه في كل خوف وهول ، فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك ، فأحمد ربا " صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك ، فقد كنا وأبوك معنا في حياة نبينا محمد صلى الله عليه وآله نرى حق ابن أبي طالب لازما " لنا ، وفضله مبرزا " علينا حتى اختار الله لنبيه صلى الله عليه وآله ما عنده ، وأتم له وعده ، وأظهر له دعوته وأفلج له حجته ، ثم قبضه الله إليه فكان أول من ابتزه حقه أبوك وفاروقه ، [5] وخالفاه في أمره ، على ذلك اتفقا واتسقا ، ثم إنهما



[1] " مشارفا " حال من المضاف إليه في ركوبك بمعنى مفاخرا " أو مقاربا " أو مدانيا " . وأظلاف جمع ظلف - بكسر الظاء - وهو لما اجتز من الحيوانات كالبقرة والظبي بمنزلة الحافر للفرس . والسناسن جمع سنسن وسنسنة وهو طرف فقار الظهر ورأس المحالة وطرف الضلع التي في الصدر .
[2] قدح واقتدح بالزند : حاول إخراج النار منه وروى الزند - كوعى - خرجت ناره ومنه قوله تعالى : " فالموريات قدحا " . والضريم : الحريق ، وضرمت النار اشتعلت .
[3] الأقراب جمع قرب - كأقفال وقفل - وقرب - بضم الراء أيضا " - كأعناق وعنق بمعنى الخاصرة أو من الخاصرة إلى السرة ، والشموس من الخيل : الشامس وهو الفرس الذي تمنع أن يمكن أحدا " من امتطائه ومن إسراجه أو إلجامه وكاد لا يستقر . وقوله : " تبس " أي تسوق و الحواضن جمع حاضن يقال : حمامة حاضن وحمام حواضن أي جواثم . والداحيات هكذا في النسخ ولعل المراد بها الأدحيات - والأدحى ككرسي - : مبيض النعام .
[4] زرى عليه : عابه .
[5] " ابتزه حقه " أي سلبه إياه .

126

نام کتاب : الاختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست