نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 415
ثم قام الحسن فنفض ثيابه وهو يقول : " الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات " هم والله يا معاوية : أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك ، " والطيبون للطيبات - أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم " ثم : علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه وشيعته . ثم خرج وهو يقول لمعاوية : ذق وبال ما كسبت يداك وما جنت ، ما قد أعد الله لك ولهم من الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة . فقال معاوية لأصحابه : وأنتم فذوقوا وبال ما جنيتم . فقال الوليد بن عقبة : والله ما ذقنا إلا كما ذقت ، ولا اجترأ إلا عليك . فقال معاوية : ألم أقل لكم إنكم لن تنتقصوا من الرجل فهلا أطعتموني أول مرة فانتصرتم من الرجل إذ فضحكم ، فوالله ما قام حتى أظلم علي البيت ، وهممت أن أسطو به فليس فيكم خير اليوم ولا بعد اليوم . قال : وسمع مروان بن الحكم بما لقي معاوية وأصحابه المذكورون من الحسن بن علي عليهما السلام ، فأتاهم فوجدهم عند معاوية في البيت فسألهم : ما الذي بلغني عن الحسن وزعله ؟ قالوا : قد كان كذلك . فقال لهم مروان : أفلا أحضرتموني ذلك . فوالله لأسبنه ولأسبن أباه وأهل البيت سبا تتغنى به الإماء والعبيد . فقال معاوية والقوم : لم يفتك شئ وهم يعلمون من مروان بذو لسان وفحش فقال مروان : فأرسل إليه يا معاوية فأرسل معاوية إلى الحسن بن علي . فلما جاء الرسول قال له الحسن عليه السلام ما يريد هذا الطاغية مني ؟ والله إن أعاد الكلام لأوقرن مسامعه ما يبقى عليه عاره وشناره إلى يوم القيامة ، فأقبل الحسن فلما جائهم وجدهم بالمجلس على حالتهم التي تركهم فيها ، غير أن مروان قد حضر معهم في هذا الوقت ، فمشى الحسن عليه السلام حتى جلس على السرير مع معاوية وعمرو بن العاص .
415
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 415