نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 409
والسادسة : يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش ، وجاء عينية بن حصين بن بدر بغطفان ، فلعن رسول الله القادة والأتباع ، والساقة إلى يوم القيامة . فقيل : يا رسول الله أما في الأتباع مؤمن ؟ قال : لا تعيب اللعنة مؤمنا من الأتباع ، أما القادة فليس فيهم مؤمن ، ولا مجيب ، ولا ناج . والسابعة : يوم الثنية ، يوم شد على رسول الله صلى الله عليه وآله اثنا عشر رجلا ، سبعة منهم من بني أمية ، وخمسة من سائر قريش ، فلعن الله تبارك وتعالى ورسول الله من حل الثنية غير النبي صلى الله عليه وآله وسائقه وقائده . ثم أنشدكم بالله هل تعلمون أن أبا سفيان دخل على عثمان حين بويع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا بن أخي هل علينا من عين ؟ فقال : لا . فقال أبو سفيان : تداولوا الخلافة يا فتيان بني أمية فوالذي نفس أبي سفيان بيده ، ما من جنة ولا نار . وأنشدكم بالله أتعلمون أن أبا سفيان أخذ بيد الحسين حين بويع عثمان وقال : يا بن أخي أخرج معي إلى بقيع الغرقد ، فخرج حتى إذا توسط القبور اجتره فصاح بأعلى صوته : يا أهل القبور ! الذي كنتم تقاتلونا عليه صار بأيدينا وأنتم رميم . فقال الحسين بن علي عليه السلام : قبح الله شيبتك ، وقبح وجهك ، ثم نتر يده وتركة ، فلو لا النعمان بن بشير أخذ بيده ورده إلى المدينة لهلك . فهذا لك يا معاوية فهل تستطيع أن ترد علينا شيئا . ومن لعنتك يا معاوية إن أباك أبا سفيان كان يهم أن يسلم ، فبعثت إليه بشعر معروف مروي في قريش وغيرهم ، تنهاه عن الإسلام وتصده . ومنها أن عمر بن الخطاب ولاك الشام فخنت به ، وولاك عثمان فتربصت به
409
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 409