responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 324


وثمانية أملاك معهم الحراب ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وآله يؤذي قريشا بالدعاء ، فقام يوما فسفه أحلامهم ، وعاب دينهم ، وشتم أصنامهم ، وضلل آبائهم ، فاغتموا من ذلك غما شديدا ، فقال أبو جهل : والله للموت خير لنا من الحياة ، فليس فيكم معاشر قريش أحد يقتل محمدا فيقتل به ، قالوا : لا . قال ، فأنا أقتله فإن شائت بنو عبد المطلب قتلوني به ، وإلا تركوني ، قال : إنك إن فعلت ذلك اصطنعت إلى أهل الوادي معروفا لا تزال تذكر به ، قال : إنه كثير السجود حول الكعبة فإذا جاء وسجد أخذت حجرا فشدخته [1] به فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فطاف بالبيت أسبوعا ، ثم صلى وأطال السجود ، فأخذ أبو جهل حجرا فأتاه من قبل رأسه ، فلما أن قرب منه أقبل فحل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله فاغرا فاه نحوه ، فلما أن رآه أبو جهل فزع منه وارتعدت يده ، وطرح الحجر فشدخ رجله ، فرجع مدمى ، متغير اللون ، يفيض عرقا ، فقال له أصحابه : ما رأيناك كاليوم ؟ ! قال : ويحكم أعذروني ، فإنه أقبل من عنده فحل فاغرا فاه فكاد يبتلعني ، فرميت بالحجر فشدخت رجلي ، قال اليهودي : فإن موسى قد أعطي اليد البيضاء ، فهل فعل بمحمد شيئا من ذلك ؟
قال له علي عليه السلام ، لقد كان كذلك ، ومحمد صلى الله عليه أعطي ما هو أفضل من هذا ، إن نورا كان يضئ عن يمينه حيثما جلس ، وعن يساره حيثما جلس ، وكان يراه الناس كلهم .
قال له اليهودي : فإن موسى عليه السلام قد ضرب له طريق في البحر ، فهل فعل بمحمد شئ من هذا ؟
فقال له علي عليه السلام ، لقد كان كذلك ، ومحمد أعطي ما هو أفضل هذا ، خرجنا معه إلى حنين فإذا نحن بواد يشخب ، فقدرناه فإذا هو أربعة عشر قامة ، فقالوا : يا رسول الله العدو من ورائنا والوادي أمامنا ، كما قال أصحاب موسى :
" إنا لمدركون " فنزل رسول الله ثم قال : " اللهم إنك جعلت لكل مرسل دلالة ، فأرني قدرتك " وركب صلوات الله عليه ، فعبرت الخيل لا تندى حوافرها ، والإبل



[1] الشدخ : كسر الشئ الأجوف .

324

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست