responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 322


فانقطع أكحله [1] حتى أدماه ، فمات وهو يقول : " قتلني رب محمد " وأما العاص ابن الوائل السهمي : فإنه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده [2] تحته حجر ، فسقط فتقطع قطعة قطعة ، فمات وهو يقول : ( قتلي رب محمد ) وأما الأسود بن عبد يغوث : فإنه خرج يستقبل ابنه زمعة ، فاستظل بشجرة ، فأتاه جبرئيل فأخذ رأسه فنطح به الشجرة ، فقال لغلامه : امنع هذا عني فقال : ما أرى أحدا يصنع شيئا إلا نفسك ، فقتله وهو يقول : " قتلني رب محمد " وأما الأسود بن الحرث : فإن النبي صلى الله عليه وآله دعا عليه أن يعمي الله بصره ، وأن يثكله ولده ، فلما كان في ذلك اليوم خرج حتى صار إلى موضع أتاه جبرئيل بورقة خضراء فضرب بها وجهه فعمي ، فبقي حتى أثكله الله ولده ، وأما الحرث بن أبي الطلالة : فإنه خرج من بيته في السموم فتحول حبشيا ، فرجع إلى أهله فقال : أنا الحرث ، فغضبوا عليه فقتلوه وهو يقول : " قتلني رب محمد " .
وروي أن الأسود بن الحرث أكل حوتا مالحا فأصابه غلبة العطش ، فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه ، فمات وهو يقول : " قتلني رب محمد " [3] كل ذلك في ساعة واحدة ، وذلك أنهم كانوا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له : يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فإن رجعت عن قولك وإلا قتلناك ، فدخل النبي صلى الله عليه وآله منزله فأغلق عليه بابه مغتما لقولهم ، فأتاه جبرئيل عن الله من ساعته فقال : يا محمد السلام يقرأ عليك السلام وهو يقول لك : " اصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين " [4] يعني أظهر أمرك لأهل مكة ، وادعهم إلى الإيمان ، قال ، يا جبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني ؟ قال له : " إنا كفيناك المستهزئين " قال : يا جبرئيل كانوا الساعة بين يدي قال : كفيتهم ، وأظهر أمره عند ذلك ، وأما بقية الفراعنة : قتلوا يوم



[1] الأكحل : عرق في اليد يفصد .
[2] تدهده : تدحرج .
[3] الظاهر أن هذا الكلام للمؤلف رحمه الله أدخله في الخبر .
[4] الحجر - 94 .

322

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست