نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 268
فدخل عمرو على معاوية وقال يا أمير المؤمنين قد هاج الناس واضطربوا ، قال : لماذا قال : قتل عمار فقال : قتل عمار فماذا ؟ قال : أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " تقتله الفئة الباغية " فقال معاوية : دحضت في قولك أنحن قتلناه ؟ إنما قتله علي بن أبي طالب عليه السلام لما ألقاه بين رماحنا ، فاتصل ذلك بعلي بن أبي طالب عليه السلام قال : فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي قتل حمزة لما ألقاه بين رماح المشركين . وكتب عليه السلام [1] إلى عمرو بن العاص في أثناء كتاب : فإنك جعلت دينك تبعا لدنيا امرء ظاهر غيه ، مهتوك ستره ، يشين الكريم بمجلسه ، ويسفه الحليم بخلطته ، فاتبعت أثره ، وطلبت فضله اتباع الكلب للضرغام [2] يلوذ إلى مخالبه ، وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته ، فأذهبت دنياك وآخرتك ولو أخذت بالحق أدركت ما طلبت ، فإن يمكني الله منك ومن ابن أبي سفيان أخبرتكما بما قدمتما [3] فإن نعجز أو تبقيا فما أمامكما شر لكما والسلام . وقال عليه السلام - في عمرو جوابا عما قال فيه - : عجبا لابن النابغة [4] يزعم
[1] تجد هذا الكتاب في ج 3 من نهج البلاغة ص 71 . [2] الضرغام : الأسد . [3] وفي بعض النسخ : " أجزكما " . [4] نبغ الشئ : ظهر وإنما سميت أم عمرو : ( النابغة ) لشهرتها بالفجور وتظاهرها به .
268
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 268