نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 259
تخبرنا ببلاء الله عندنا ، ونعمته علينا في نبينا ، فكنت في ذلك كناقل التمر إلى هجر [1] ، أو داعي مسدده إلى النضال [2] وزعمت أن أفضل الناس في الإسلام فلان وفلان [3] فذكرت أمرا إن تم اعتزلك كله ، وإن نقص لم يلحقك ثلمه ، وما أنت والفاضل والمفضول ، والسايس والمسوس ، وما للطلقاء وأبناء الطلقاء والتمييز بين المهاجرين الأولين ، وترتيب درجاتهم ، وتعريف طبقاتهم ، هيهات لقد حن قدح ليس منها [4] وطفق يحكم فيها من عليه الحكم لها . ألا تربع أيها الإنسان على ظلعك وتعرف قصور ذرعك [5] ، وتتأخر حيث أخرك القدر فما عليك غلبة المغلوب ، ولا لك ظفر الظافر ، فإنك لذهاب في التيه ، رواغ عن القصد [6] ألا ترى - غير مخبر لك لكن بنعمة الله أحدث - : إن قوما استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين ولكل فضل ، حتى إذا استشهد شهيدنا قيل : " سيد الشهداء " وخصه رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه [7] ، أو لا ترى أن قوما قطعت أيديهم في سبيل الله ولكل فضل ، حتى إذا فعل بواحدنا كما فعل بواحدهم
[1] مثل يضرب لمن يحمل الشئ إلى معدنه لينتفع به فيه وهجر معروفة بكثرة التمر . [2] المناضلة المرامات يقال : ناضله إذا راماه ، ومسدده : الذي يعلمه الرمي وهو مثل يضرب لمن يتعالم على معلمه ومثله قوله : أعلمه الرماية كل يوم * فلما اشتد ساعده رماني [3] يريد أبا بكر وعمر . [4] القدح : السهم وهذا المثل يضرب لمن يفتخر بشئ ليس فيه . [5] أربع : توقف وانتظر يقال : " أربع على نفسك أو على ظلعك " أي : توقف ولا تستعجل والظلع العيب . أي أنت ضعيف فانته عما لا تطيقه ويقصر عنه باعك [6] أي حائد عن القصد . [7] هو حمزة بن عبد المطلب عم الرسول " ص " وقد مر ذكره في هامش ص 194 فراجعه .
259
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 259