نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 245
تردين ، وقد هتكت عنك سجافه ، ونكثت عهده ، وبالله أحلف أن لو سرت مسيرك ثم قيل لي ادخلي الفردوس لاستحييت من رسول الله أن ألقاه هاتكة حجابا ضربه علي فاتقي الله ، واجعليه حصنا ، وقاعة الستر منزلا ، حتى تلقيه . إن أطوع ما تكونين لربك ما قصرت عنه ، وأنصح ما تكونين لله ما لزمته ، وأنصر ما تكونين للدين ما قعدت عنه ، وبالله أحلف لو حدثتك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله لنهشتني نهش الرقشاء المطرقة [1] . فقالت لها عائشة ما أعرفني بموعظتك ، وأقبلني نصحك ، ليس مسيري على ما تظنين ، ما أنا بالمغترة ، ولنعم المطلع تطلعت فيه ، فرقت بين فئتين متشاجرتين ، فإن أقعد ففي غير حرج ، وإن أخرج ففي ما لا غنى بي عنه من الازدياد في الأجرة ، قال الصادق عليه السلام فلما كان من ندمها أخذت أم سلمة تقول : لو كان معتصما من زلة أحد * كانت لعائشة الرتبى على الناس من زوجة لرسول الله فاضلة * وذكر آي من القرآن مدراس وحكمة لم تكن إلا لها جسها * في الصدر يذهب عنها كل وسواس يستنزع الله من قوم عقولهم * حتى يمر الذي يقضي على الرأس ويرحم الله أم المؤمنين لقد * تبدلت لي إيحاشا بإيناس فقالت لها عائشة : شتمتني يا أخت . فقالت أم سلمة : ولكن الفتنة إذا أقبلت غضت عيني البصير ، وإذا أدبرت أبصرها العاقل والجاهل . * * *
[1] الرقشاء : من الحياة المنقطة بسواد وبياض . وفي المثل " نهشني نهش الرقشاء المطرق " .
245
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 245