responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 234


وفرض فرائضه ، فكانت الجملة قول الله عز وجل ذكره حيث أمر فقال : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا ، فانقلبتم على أعقابكم ، وارتددتم ونقضتم الأمر ، ونكثتم العهد ، ولم تضروا الله شيئا ، وقد أمركم الله أن تردوا الأمر إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر منكم المستنبطين للعلم ، فأقررتم ثم جحدتم ، وقد قال الله لكم : " أوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون [1] " إن أهل الكتاب والحكمة والأيمان آل إبراهيم عليه السلام بينه الله لهم فحسدوا ، فأنزل الله جل ذكره : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما [2] " " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا [3] " فنحن آل إبراهيم فقد حسدنا آبائنا ، وأول من حسد آدم الذي خلقه الله عز وجل بيده ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته ، وعلمه الأسماء كلها ، واصطفاه على العالمين ، فحسده الشيطان فكان من الغاوين ، ثم حسد قابيل هابيل فقتله فكان من الخاسرين ، ونوح حسده قومه فقالوا : " ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون * ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون [4] " ولله الخيرة يختار من يشاء ويختص برحمته من يشاء ويؤتي الحكمة والعلم من يشاء ثم حسدوا نبينا محمدا صلى الله عليه وآله ، ألا ونحن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس ، ونحن المحسودون كما حسد آبائنا ، قال الله عز وجل : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي [5] " وقال : " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله [6] " فنحن أولى الناس بإبراهيم ، ونحن ورثناه ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة ، ونحن آل إبراهيم ، أفترغبون عن ملة



[1] البقرة : 40
[2] النساء : 54
[3] النساء : 55
[4] المؤمنون : 33 - 34
[5] آل عمران 68
[6] الأحزاب : 6

234

نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست