نام کتاب : الاحتجاج نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 219
وقوله : " إني تركت فيكم أمرين كتاب الله وعترتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما لا تقدموهم ، ولا تخلفوا عنهم ، ولا تعلموهم ، فإنهم أعلم منكم أفينبغي أن لا يكون الخليفة على الأمة إلا أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه ؟ ! وقد قال الله عز وجل : " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون [1] " ؟ ! وقال تعالى : " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم [2] " وقال : " ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم [3] " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما ولت أمة قط أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه ، إلا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا " فما الولاية غير الإمارة ؟ والدليل على كذبهم وباطلهم وفجورهم ، أنهم سلموا علي بأمرة المؤمنين بأمر رسول الله . ومن الحجة عليهم وعليك خاصة ، وعلى هذا معك ، يعني : الزبير ، وعلى الأمة ، وعلى سعد ابن أبي وقاص ، وابن عوف ، وخليفتكم هذا القائم ، يعني عثمان فإنا معشر الشورى أحياء كلنا ، أن جعلني عمر بن الخطاب في الشورى إن كان قد صدق هو وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وآله ، أجعلنا في الشورى في الخلافة أم في غيرها ؟ فإن زعمتم أنه جعلها شورى في غير الإمارة ، فليس لعثمان إمارة وإنما أمرنا أن نتشاور في غيرها ، وإن كانت الشورى فيها ، فلم أدخلني فيكم ، فهلا أخرجني ؟ وقد قال : أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخرج أهل بيته من الخلافة وأخبر أنه ليس لهم فيها نصيب ، ولم قال عمر حين دعانا رجلا رجلا . - فقال علي عليه السلام : لعبد الله ابنه ، وها هو ذا ، أنشدك بالله عبد الله بن عمر ما قال لك حين خرجت ؟